تحتفل سلطنة عمان ممثلة بهيئة البيئة اليوم مع المجتمع الدولي بـ اليوم العالمي للموائل الذي يصادف السادس من أكتوبر لهذا العام تحت شعار "الانتقال من الاستجابه الفورية الى الحلول المستدامة "، تأكيدًا على أهمية بناء مدن شاملة وصديقة للبيئة تراعي احتياجات الإنسان والطبيعة في آنٍ واحد وتأتي هذه المناسبة لتسليط الضوء على الجهود الوطنية الرامية إلى تحقيق تنمية عمرانية مستدامة تتواءم مع رؤية عُمان 2040، حيث تعمل هيئة البيئة على تعزيز مفاهيم الاستدامة البيئية في التخطيط العمراني من خلال النظام الوطني لتصنيف الأبنية الخضراء "روزنة"، الذي أُطلق بهدف تقييم المباني وفق معايير بيئية دقيقة تُسهم في خفض استهلاك الطاقة والمياه، وتقليل انبعاثات الكربون، وتحسين جودة الحياة داخل المدن ، ويشجع النظام الوطني للأبنية الخضراء على تبنّي مشاريع صديقة للبيئة تسهم في الحد من التأثيرات السلبية على النظم البيئية، وتدعم الابتكار في استخدام التقنيات والمواد المستدامة في تصميم وتشغيل المباني، كما يُعد هذا النظام خطوة نوعية في مسار التحول نحو مدن مستدامة تحقق التوازن بين الاحتياجات التنموية والحفاظ على الموارد الطبيعية كما أكدت هيئة البيئة أن الاحتفال بهذه المناسبة العالمية يعكس التزام سلطنة عُمان بالجهود الدولية الرامية إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وخاصة الهدف الحادي عشر المعني بـ"مدن ومجتمعات محلية مستدامة"، مشيرة إلى أن تطوير المدن العُمانية لتصبح أكثر مرونة واستجابة للأزمات المناخية يمثل محورًا أساسيًا في السياسات البيئية الوطنية وفي هذا الإطار دعت الهيئة مختلف الجهات الحكومية والخاصة إلى مواصلة التعاون لتحقيق رؤية المدن المستدامة في عُمان، وضمان أن تكون البيئة الحضرية العُمانية نموذجًا للتكامل بين الإنسان والطبيعة، بما يسهم في مدن تزدهر بالحياة بدلاً من أن تُمحى بالأزمات.
