هيئة البيئة- 16 أكتوبر 2024
شاركت اليوم سلطنة عُمان ممثلة بهيئة البيئة في الاجتماع الأول للمجلس الوزاري لمبادرة الشرق الأوسط الأخضر، والذي عقد في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، وذلك من خلال عضويتها في المجلس الوزاري واللجنة التنفيذية وفريق العمل الفني التأسيسي، وترأس وفد سلطنة عمان المشارك سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري رئيس هيئة البيئة.
ويأتي الاجتماع الاول تتويجا للجهود التي قامت بها الدول الإقليمية الأعضاء في إعداد وتنفيذ متطلبات المرحلة التأسيسية للمبادرة والتي وصل عدد الدول المشاركة فيها حتى الآن إلى 50 دولة ومنظمة وهيئة دولية وإقليمية وتعد التحالف الإقليمي الأول من نوعه الذي يهدف إلى الحد من آثار التغير المناخي على منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. كما تهدف مبادرة الشرق الأوسط الأخضر إلى زراعة 50 مليار شجر منها 10 مليار في السعودية و40 مليار في الشرق الأوسط واستعاده 200 مليون من الأراضي المتدهورة.
وقد ألقى سعادة الدكتور رئيس هيئة البيئة كلمة سلطنة عمان بين فيها بأن سلطنة عمان تولي اهتمام كبير بالبيئة باعتبارهـا إحـدى أولويات التنمية الإجتماعية والإقتصادية، حيث أكدت رؤية عمان 2040 على تبنى نهج شامل يربط بين حماية البيئة والتنمية الإقتصادية والإجتماعية لتحقيق مستقبل مزدهر ومستدام وذلك ضمن أولوية البيئة والموارد الطبيعية في الرؤية والتي تحتل أهمية كبيرة كونها تعكس التزام سلطنة عمان بالحفاظ على الموارد الطبيعية واستدامتها للأجيال القادمة . وآتي هذا جليا في تحقيق سلطنة عُمان تحسناً ملحوظاً بمؤشر الأداء البيئي العالمي، حيث قفزت في التصنيف 95 مرتبة في أحدث قراءة للمؤشر للعام2024 محققة التصنيف الـ 54 عالميا والثاني عربياً.
وأضاف سعادته بإن سلطنة عُمان تسعى إلى مواجهة التحديات البيئية من خلال تنفيذ مشاريع الحلول القائمة على الطبيعة والتي ستساهم في خفض ما نسبته من 15% من الكربون من خلال استخدام تقنيات حجز وامتصاص الكربون، والتي تأتي في مقدمتها زراعة الأشجار خاصة أشجار القرم، حيث بدأت سلطنة عمان مبكرا بتنفيذ مشروع استزراع أشجار القرم وإعادة تأهيل الأخوار والأراضي الرطبة منذ عام 2000م مما جعلها من الدول الرائدة في صون أشجار القرم على مستوى المنطقة. إضافة إلى ذلك بذلت الحكومة جهوداً واسعة في صون التنوع الأحيائي والذي آتي جليا في الإعلان عن 30 محمية طبيعية في جميع محافظات سلطنة عمان والتي بلغت مساحتها ما يقارب 1.700.000 مليون هكتار.
وأكد العمري في كلمته بإن حكومة سلطنة عُمان تركز على توسيع نطاق الاستزراع من خلال السعي على استخدام التكنولوجيا والابتكار في مجال البيئة والحلول القائمة على الطبيعة وكفاءة استخدام، مثل استغلالا لمياه المعالجة في مشاريع استزراع الأشجار، وإنشاء مشاتل نموذجية وإدخال أنظمة الزراعة النسيجيةفي الإكثار الكمي للشتلات، بالإضافة الى تبني حفظ الموارد الوراثية النباتية في بنوك وراثية لحماية الأنواع النباتية المحلية من الاندثار وإعادة استزراعها في مختلف محافظات سلطنة عمان، وضمن برنامج سنوي يتم توزيع شتلات الأنواع والأصناف المثمرة الاقتصادية على المزارعين.
تم خلال الاجتماع مناقشة وإقرار جملة من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك وبدء الاجتماع بإستعراض لمحة عامة عن مبادرة الشرق الأوسط الأخضر والتقدم المحرز، ونقاشات قرارات الوزراء بشأن العناصر التأسيسية لمبادرة الشرق الأوسط الأخضر من خلال ترجمة ميثاق المبادرة للغة العربية والفرنسية، والمسائل المؤسسية، والمسائل المالية، ومعايير ومنهجية تصنيف واختيار مشاريع مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، بالإضافة إلى نقاشات وقرارات الوزراء بشأن العناصر التأسيسية لمبادرة الشرق الأوسط الأخضر من خلال تعيين الأمين العام للمبادرة، وانضمام دول جديدة لعضويتها ، ونقاشات وقرارات الوزراء بشأن اجتماع المجلس الوزاري القادم من حيث رئاسة المجلس الوزاري لمبادرة الشرق الأوسط الأخضر،، ومسائل أخرى متنوعة.
الجدير بالذكر أنه في ختام الاجتماع خرج المجلس الوزاري لمبادرة "الشرق الأوسط الخضراء " بقرارات كثيرة من ضمنها: التزامه بتعزيز التعاون الإقليمي لمكافحة تدهور الأراضي والتصحر والجفاف والتخفيف من آثارها البيئية والإجتماعية والإقتصادية الكبيرة ويرحب بانضمام الدول الجديدة كأعضاء إقليميين إلى مبادرة الشرق الأوسط الخضراء. وأكد المجلس على الدور المهم الذي ستلعبه هذه الدول في المساهمة في تحقيق الأهداف الطموحة للمبادرة، بالاضافة إلى توجيه دعوة للدول الإقليمية الأخرى للانضمام إلى المبادرة والدول الاخرى كمساهمين مالياً وفنياً للمبادرة.
" class="img-fluid" />
هيئة البيئة- 16 أكتوبر 2024
شاركت اليوم سلطنة عُمان ممثلة بهيئة البيئة في الاجتماع الأول للمجلس الوزاري لمبادرة الشرق الأوسط الأخضر، والذي عقد في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، وذلك من خلال عضويتها في المجلس الوزاري واللجنة التنفيذية وفريق العمل الفني التأسيسي، وترأس وفد سلطنة عمان المشارك سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري رئيس هيئة البيئة.
ويأتي الاجتماع الاول تتويجا للجهود التي قامت بها الدول الإقليمية الأعضاء في إعداد وتنفيذ متطلبات المرحلة التأسيسية للمبادرة والتي وصل عدد الدول المشاركة فيها حتى الآن إلى 50 دولة ومنظمة وهيئة دولية وإقليمية وتعد التحالف الإقليمي الأول من نوعه الذي يهدف إلى الحد من آثار التغير المناخي على منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. كما تهدف مبادرة الشرق الأوسط الأخضر إلى زراعة 50 مليار شجر منها 10 مليار في السعودية و40 مليار في الشرق الأوسط واستعاده 200 مليون من الأراضي المتدهورة.
وقد ألقى سعادة الدكتور رئيس هيئة البيئة كلمة سلطنة عمان بين فيها بأن سلطنة عمان تولي اهتمام كبير بالبيئة باعتبارهـا إحـدى أولويات التنمية الإجتماعية والإقتصادية، حيث أكدت رؤية عمان 2040 على تبنى نهج شامل يربط بين حماية البيئة والتنمية الإقتصادية والإجتماعية لتحقيق مستقبل مزدهر ومستدام وذلك ضمن أولوية البيئة والموارد الطبيعية في الرؤية والتي تحتل أهمية كبيرة كونها تعكس التزام سلطنة عمان بالحفاظ على الموارد الطبيعية واستدامتها للأجيال القادمة . وآتي هذا جليا في تحقيق سلطنة عُمان تحسناً ملحوظاً بمؤشر الأداء البيئي العالمي، حيث قفزت في التصنيف 95 مرتبة في أحدث قراءة للمؤشر للعام2024 محققة التصنيف الـ 54 عالميا والثاني عربياً.
وأضاف سعادته بإن سلطنة عُمان تسعى إلى مواجهة التحديات البيئية من خلال تنفيذ مشاريع الحلول القائمة على الطبيعة والتي ستساهم في خفض ما نسبته من 15% من الكربون من خلال استخدام تقنيات حجز وامتصاص الكربون، والتي تأتي في مقدمتها زراعة الأشجار خاصة أشجار القرم، حيث بدأت سلطنة عمان مبكرا بتنفيذ مشروع استزراع أشجار القرم وإعادة تأهيل الأخوار والأراضي الرطبة منذ عام 2000م مما جعلها من الدول الرائدة في صون أشجار القرم على مستوى المنطقة. إضافة إلى ذلك بذلت الحكومة جهوداً واسعة في صون التنوع الأحيائي والذي آتي جليا في الإعلان عن 30 محمية طبيعية في جميع محافظات سلطنة عمان والتي بلغت مساحتها ما يقارب 1.700.000 مليون هكتار.
وأكد العمري في كلمته بإن حكومة سلطنة عُمان تركز على توسيع نطاق الاستزراع من خلال السعي على استخدام التكنولوجيا والابتكار في مجال البيئة والحلول القائمة على الطبيعة وكفاءة استخدام، مثل استغلالا لمياه المعالجة في مشاريع استزراع الأشجار، وإنشاء مشاتل نموذجية وإدخال أنظمة الزراعة النسيجيةفي الإكثار الكمي للشتلات، بالإضافة الى تبني حفظ الموارد الوراثية النباتية في بنوك وراثية لحماية الأنواع النباتية المحلية من الاندثار وإعادة استزراعها في مختلف محافظات سلطنة عمان، وضمن برنامج سنوي يتم توزيع شتلات الأنواع والأصناف المثمرة الاقتصادية على المزارعين.
تم خلال الاجتماع مناقشة وإقرار جملة من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك وبدء الاجتماع بإستعراض لمحة عامة عن مبادرة الشرق الأوسط الأخضر والتقدم المحرز، ونقاشات قرارات الوزراء بشأن العناصر التأسيسية لمبادرة الشرق الأوسط الأخضر من خلال ترجمة ميثاق المبادرة للغة العربية والفرنسية، والمسائل المؤسسية، والمسائل المالية، ومعايير ومنهجية تصنيف واختيار مشاريع مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، بالإضافة إلى نقاشات وقرارات الوزراء بشأن العناصر التأسيسية لمبادرة الشرق الأوسط الأخضر من خلال تعيين الأمين العام للمبادرة، وانضمام دول جديدة لعضويتها ، ونقاشات وقرارات الوزراء بشأن اجتماع المجلس الوزاري القادم من حيث رئاسة المجلس الوزاري لمبادرة الشرق الأوسط الأخضر،، ومسائل أخرى متنوعة.
الجدير بالذكر أنه في ختام الاجتماع خرج المجلس الوزاري لمبادرة "الشرق الأوسط الخضراء " بقرارات كثيرة من ضمنها: التزامه بتعزيز التعاون الإقليمي لمكافحة تدهور الأراضي والتصحر والجفاف والتخفيف من آثارها البيئية والإجتماعية والإقتصادية الكبيرة ويرحب بانضمام الدول الجديدة كأعضاء إقليميين إلى مبادرة الشرق الأوسط الخضراء. وأكد المجلس على الدور المهم الذي ستلعبه هذه الدول في المساهمة في تحقيق الأهداف الطموحة للمبادرة، بالاضافة إلى توجيه دعوة للدول الإقليمية الأخرى للانضمام إلى المبادرة والدول الاخرى كمساهمين مالياً وفنياً للمبادرة.