سلطنة عُمان تشارك في الاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس برنامج الأمم المتحدة للبيئة

شاركت سلطنة عُمان ممثلة بهيئة البيئة في الإحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس برنامج الأمم المتحدة للبيئة وذلك في مدينة نيروبي بجمهورية كينيا.

وترأس سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري رئيس هيئة البيئة وفد السلطنة المشارك في الدورة الخامسة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة، والتي تهدف إلى تعزيز الإجراءات من أجل الطبيعة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وقد ألقى سعادته كلمة سلطنة عمان ثمن فيها العمل البيئي المميز الذي أنجزته رئاسة الجمعية العامة الخامسة لليونيب ومختلف اللجان وفرق العمل من مندوبين دائمين ومختصين في وفود الدول، والذي أسفر بالأمس عن جملة من القرارات التاريخية الهامة، التي في حال تطبيقها سيكون لها بالغ الأثر الإيجابي على إستدامة البيئة والموارد الطبيعية، والتي يأتي في طليعتها القرار المتعلق بالحد من البلاستك واستخداماته.

وأشار سعادته بأننا في سلطنة عمان قد بدأنا منذ عقود في العمل الدؤوب لحفظ التنوع الحيوي من خلال إنشاء المحميات الطبيعية البرية والبحرية وكذلك من خلال تدشين مشروعات إكثار  ومشروعات الحفظ الوراثي للأنواع وإيماناً منا بأهمية الشراكة الدولية في تعزيز الأنظمة البيئية وصون مواردها الطبيعية، وتحقيقاً لأهداف التنمية المستدامة.

مضيفًا بأن سلطنة عمان قد أطلقت عام ۱۹۸۹ جائزة السلطان قابوس لصون البيئة، وهي أول جائزة عربية يتم منحها على المستوى العالمي؛ إسهامًا منها في رفع الوعي العالمي تجاه البيئة وأهمية الحفاظ عليها. وإستكمالا للجهود البيئية فقد أصدرنا منذ عامين قرار حظر إستخدام أكياس البلاستيك أحادية الإستخدام كمرحلة أولى على طريق الحد من إنتشار البلاستيك، بالإضافة إلى وضع التشريعات وتكثيف الرقابة على قطاع التعدين لضمان تحقيق التنمية دون الإخلال بالمنظومة البيئية من حولها.

وقدم سعادة الدكتور في ختام كلمته التهنئة للأشقاء في المملكة المغربية على نيلهم شرف ثقة الدول الأعضاء لرئاسة الجمعية السادسة لليونيب ولجميع الدول ممثلي المجموعات الجيوسياسية، متمنين لهم جميعا التوفيق والنجاح في مهامهم.

كما أكد استمرار التزام  سلطنة عمان بدعم البرنامج وجمعيته العامة وإدارته التنفيذية في كل ما من شأنه تحقيق الأهداف البيئية الطموحة لدول وشعوب العالم.