إن الحفاظ على البيئة هي مسؤولية الجميع، وهو أمر واجب على كل فرد للمحافظة على التنوع الأحيائي الموجود في البيئة العمانية، حيث عملت وزارة البيئة والشؤون المناخية (سابقا) هيئة البيئة (حاليا) على إطلاق "مبادرة أشجار" من اجل مكافحة التصحر، والحد من تدهور الأراضي، والمحافظة على النباتات البرية من خلال إكثارها والتوسع في زراعة المساحات الخضراء، ولا يخفى على الجميع الأهمية البيئية والاقتصادية والثقافية للنباتات البرية كونها مصدر كبير للصناعات الغذائية والدوائية بالإضافة الى انها تدعم حياة الكثير من الكائنات الحية وتحافظ على توازن الانظمة البيئية. ولقد جاءت فكرة هذه المبادرة استكمالا للجهود التي تبذلها الهيئة لتوعية وتثقيف المجتمع للمحافظة على النباتات البرية ومكافحة التصحر والمشاركة في زيادة الرقعة الخضراء في السلطنة، كما سعت الهيئة من خلال هذه المبادرة الى توحيد الجهود وتوسيع الشراكة بين المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص للمحافظة على البيئة الطبيعية وتحقيق التنمية المستدامة، والتي تم إطلاقها في 31 يناير 2016م من خلال مواقع شبكات التواصل الاجتماعي الخاص، ومواصلة للنجاحات التي حققتها مبادرة أشجار وفي إطار التعاون بين هيئة البيئة والقطاع الخاص ممثلا بشركة تنمية نفط عمان فقد جاءت المبادرة الوطنية لزراعة 10 ملايين شجرة. حيث تم تدشينها في يوم البيئة العماني 8 يناير 2020. أهداف المبادرة: 1) تحسين واستعادة التنوع الأحيائي وحماية الانواع المهددة. 2) تأمين الهواء النقي والمناظر الخلابة وزيادة نسبة المساحات الخضراء في مختلف محافظات السلطنة. 3) المساهمة في خفض درجة الحرارة وامتصاص ثاني أكسيد الكربون للحد من تغير المناخ والتلوث. 4) زيادة وتحسين الغطاء النباتي في المناطق الطبيعية الرعوية والمتدهورة والحد من ظاهرة التصحر للوصول إلى بيئة وموارد طبيعية مستدامة. 5) تشجيع ممارسة أنماط صحية بين السكان وتحسين مؤشرات جودة الحياة بشكل عام 6) إيجاد فرص استثمارية أمام المجتمع المحلي والقطاع الخاص من خلال الاستفادة اقتصاديا وطبيا من بعض الأنواع. 7) رفع الوعي البيئي بأهمية النباتات العمانية. 8) مشاركة وتشجيع المبادرات المجتمعية في تفعيل المبادرة. 9) تعزيز الشراكات بين مختلف القطاعات فيما يتعلق بالمحافظة على الغطاء النباتي في السلطنة وتعزيز الاستدامة البيئية. الأشجار المستهدفة تتميز السلطنة بتنوع فريد من النظم البيئية الفريدة علي سبيل المثال بيئة الجبال وبيئة الصحاري وبيئة السواحل وبيئة الأودية، الأمر الذي إنعكس على التنوع الغني في الغطاء النباتي. حيث تم تسجيل أكثر من 1400 نوع من الأنواع النباتية بالسلطنة. تستهدف المبادرة الأشجار البرية على سبيل المثال لا الحصر أشجار الغاف والطلح والسرح والعلعلان والبوت والقرم والشوع واللبان والطيق وغيرها من الأشجار البرية إضافة استزراع أشجار القرم في الأخوار المختارة لذلك.
قراءة المزيدتنتشر الآثار الضارة لظاهرة حركة الكثبان الرملية في السلطنة حيث تتسبب في قطع طرق المواصلات وتهديد المنشآت الإستراتيجية والإضرار بالإنتاجية الزراعية وإحداث الأضرار الصحية بالسكان.وإن معالجة هذه الظاهرة تحتاج إلى دراسة حركة الكثبان الرملية ومعرفة أنواعها وخاصة بالمنطقة الشرقية وذلك لتحديد وتطبيق الطرق والحلول المثلى للتعامل معها ويأتي مشروع تثبيت الكثبان الرملية في هذا الإطار .
قراءة المزيدمركز إيواء وإعادة تأهيل الحيوانات البرية وإكثارها تمهيدا لإطلاقها في البيئة البرية .
قراءة المزيدتتعرض المواقع الطبيعية إلى أشكال مختلفة من التدهور في السلطنة ، مما يؤدي إلى تقلص الغطاء النباتي وتدني مستويات الإنتاج وتفاقم ظاهرة التعرية والانجراف ولعل أهم أسباب هذا التدهور يرجع إلى تغيير استخدامات الأراضي بسبب التطور المدني بالإضافة إلى القطع العشوائي للأشجار والشجيرات والرعي الجائر والى التأثيرات المناخية المختلفة كموجات الجفاف المتصاعدة ويأتي هذا المشروع كأحد الحلول التي تم إقرارها لمعالجة هذه المشكلة .
قراءة المزيدتعتبر أشجار القرم من أهم السمات البيئية التي تتميز بها البيئة البحرية في السلطنة وذلك لكونها من الموارد الطبيعية الهامة في حفظ التوازن البيئي ومناطق حضانة للعديد من الأسماك ذات القيمة التجارية والكائنات البحرية الأخرى إضافة على كونها مناطق ذات مناظر طبيعية وخلابة، وهناك فائدة عظمي لغابات أشجار القرم حيث أنها عامل أساسي لتخفيف من الأنبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي حيث تمتص غابات أشجار القرم غاز CO2 وتخزنها في التربة أكثر من أي غابة مطرية ويسود في سلطنة عمان نوعا واحد من تلك الأشجار والمعروف ب (Avicennia marina ) والذي استطاع التأقلم مع البيئة العمانية ذات الطقس الحار وشح المياه العذبة ويتوزع هذا النوع في عدة مناطق ساحلية امتدادا من منطقة الباطنة شمالا مرورا بمحافظة مسقط والمنطقة الشرقية وجزيرة محوت ومحافظة ظفار جنوبا إذ تبلغ المساحــــــة الكليـــــــة التي تغطيها أشجار القرم في السلطنــــة ما يقارب مـــــن (1030 هكتار).ونظراً لقدم وأهمية تلك الأشجار للبيئة البحرية وما تتعرض له من مخاطر وتهديدات متواصلة ، وفي سبيل المحافظة على تلك الأشجار قامت الوزارة بالتعاون مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا ) بتنفيذ مشروع استزراع وصون أشجار القرم وإعادة تأهيل الأخوار بدأ من عام 2001م .الأخطار التي تهدد أشجار القرم في السلطنة :* الاستخدام والاستغلال الزائد للأشجار في بعض مناطق السلطنة مع عدم الوعي بأهمية تلك الأشجار.* استعمال أشجـار القــرم في بعض المناطق للرعـي إذ تعتبر مناطق جذب للمواشي لغنائها بالموارد الغذائية .*تأثر الحياة الطبيعية في بيئة أشجار القرم نظرا لاستخدام بعض مناطق أشجار القرم كمنتزهات عامة والسماح للعامة بدخولها والاقتراب منها وعدم المحافظة عليها هذا بالإضافة إلى إلقاء المخلفات ومحاولة صيد بعض أنواع الحيوانات البحرية التي تعيش في بيئة أشجار القرم.مشروع إستزراع مليون شتلة من أشجار القرم :-- بدء العمل بالمشروع في شهر إبريل 2000م من خلال انتداب خبير الاستزراع من قبل الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (الجايكا) وبعد إعداد خطة العمل تم في يوليو 2000م إنشاء أول مشتل دائم لأشجار القرم بمحمية حديقة القرم الطبيعية بمسقط باعتبارها أغنى المناطق بهذه الأشجار هذا بالإضافة إلى موقعها كمنطقة جذب للسواح ومرتادي الشاطئ .- بعد تجهيز المشتل تمت عملية جمع البذور من المحمية وزراعتها وذلك خلال شهر أغسطس 2000م . - بعد مضي 6 أشهر من غرس البذور بالمشتل تم نقل (17,250 ) ألف شتلة لإعادة استزراعها في خور السوادي بمنطقة الباطنة كخطوة أولى للمشروع وذلك في مارس 2001م ، وعلى الرغم من أن أرض السوادي تبدو جدباء ولا توجد فيها أشجار القرم قبل عملية إعادة الزراعة إلا أن الأشجار نمت بسرعة ،وتم التخطيط على أن يتم توسيع موقع السوادي في كل عام . - في نوفمبر 2001م أنشئت الوزارة بمحمية حديقة القرم بمسقط مشتل دائم جديد (يسقى بالمد والجزر) وبـدأ بـتـنـفـيـذ الـمـشـروع فـيه في يوليو2003 بقدرة إنتاجية بلغت ( 22,500) ألف شتلة سنويا .- بعد نجاح عملية الاستزراع بمنطقة السوادي تم تنفيذ المرحلة الثانية للإستزراع بولاية صور في نوفمبر 2001 من خلال اســــتزراع ( 16,500 ) ألف شتلة .- في مايو 2002 تم إنشاء مشتل جديد في صور بخور البطح ( يسقى بالمد والجزر ) ويعمل بنفس القدرة الإنتاجية لمشتل القرم .- وفي يوليو 2002 تم إنشاء أخر مشتل في محافظة ظفار بخور القرم الكبير (يسقى بالمضخة ) وتعمل جميع هذه المشاتل حاليا بنفس القدرة الإنتاجية ويتوقع أن تنتج حوالي(48.000) ألف شجرة سنويا .المناطق المستزرعة :-سعت الهيئة إلى تنفيذ خطة طويلة المدى لتأهيل وصون أشجار القرم في مختلف مناطق السلطنة وتم اتخاذ العديد من الخطوات العملية لتنفيذ ذلك وخاصة فيما يتعلق باستزراع أشجار القرم حيث تم إعادة تأهيل بعض الأخوار وزيادة المساحات القائمة بالإضافة إلى استزراع أخور جديدة في مختلف محافظات السلطنة حيث بلغت عدد الشتلات المستزرعه 700 ألف شتلة حتى نهاية 2020م متمثلة في 32 موقع على طول سواحل السلطنة.الوضع الحالي لمشروع إستزراع أشجار القرم في المواقع المستزرعة :يقوم المختصون بالهيئة خلال برامج المتابعة البيئية الموضوعة بمتابعة الأخوار التي تم إستزراعها بأشجار القرم بشكل مستمر للتأكد من نمو الأشجار في وضعها الطبيعي وعدم تعرضها لأية من التأثيرات السلبية التي قد تؤدي إلى تدهور النباتات المزروعة ، ومن خلال برامج المتابعة تتم دراسة توسعة الإستزراع من خلال ملاحظة مدى قابلية البيئة للشتلات المستزرعة لنمو تلك الشتلات وعدم تعرضها للتدهور .برامج التعليم والتوعية :- يقوم المختصون بالهيئة بتنظيم حملات إستزراع لطلاب المدارس والصيادين وجمعيات المرأة العمانية بجميع محافظات السلطنة وذلك لزيادة الوعي ولتعريفهم عن قرب بأشجار القرم وأهمية المحافظة عليها .
قراءة المزيد